يستمر نزيف مجتمعنا العربي ويفيض شلال الدم يومًا بعد يوم بصورة أكبر وأقسى لتحصد جرائم القتل والعنف المزيد من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى العرب منذ بداية العام الجاري 75 ضحية.

وعلى الرغم من النداءات والجهود والمحاولات لإجتثاث الظاهرة الخطيرة لكن دون جدوى، بل إنّ العنف يستفحل أكثر والجريمة تتفشى كسرطان يفتك ببلداتنا العربية بوحشية أكثر من ذي قبل.

بحسب المعطيات فإنّه خلال 22 يومًا فقط قُتل 15 ضحية، وفي منطقة المثلث الجنوبي بالتحديد قتل 14 ضحية خلال العام الجاري 2021، واخرها كانت يوم امس حيث قتل الشاب فادي عبد القادر (38 عامًا) داخل مقهى في مدينة الطيبة.

الجدير ذكره أنّه من بين الجرائم الـ14 في منطقة المثلث، توصّلت شرطة الشارون الى فك رموز جريمتين فقط وتوصلت فيهما الى الفاعلين، لكن بقية الجرائم بقيت لغزا دون حل ولا يزال المجرمون يسرحون ويمرحون.

قريب الشاب الضحية فادي عبد القادر قال:" لا نعلم حتى الأن من ارتكب هذه الجريمة البشعة، فالضحية انسان مسالم ومستقيم وتربطه علاقة طيبة مع الجميع، ومع الإسف قتل بدم بارد".

وتابع:"لا بد أن يتوقف شلال الدم في المثلث والبلدات العربية، واذا لم تحارب الشرطة وكل الجهات المسؤولة هذه الآفة فسوف نشهد سقوط المزيد من الضحايا، وكما يقولون "العنوان سيكون على الحائط". ثم قال:" حالة الم شديدة وصدمة تعيشها العائلة.. كلنا ننتظر نتائج التحقيق، ولا نعلم ماذا سنقول لزوجة واطفال الضحية في مثل هذا الوضع المأساوي".

من جانبها تقول الشرطة: "السرطة في كل مكان تبذل كل ما بوسعها في سبيل محاربة الجريمة وضبط ادوات قتالية واعتقال ضالعين بالجرائم، وقد تم منع الكثير من الحوادث التي كادت أن تنتهي بجرائم قتل واصابات".

الكلمات الدلالية :